الأشقاء في الجزائر جد فرحون بتأهل الخضر إلى المونديال الأسمر، ونحن أسعد !!وعشاق المستديرة الساحرة العرب يهتفون مع جماهير ممثلهم الأوحد في نهائيات كأس العالم المقبلة » معاك يا لخضرا .. ديري حالة « ويقاسمونهم الأماني بالتوفيق لأشبال الشيخ » سعدان « في ملاعب جنوب إفريقيا .
سنشد من أزر رفاق »يزيد« وننشد لهم النصر المؤزر. لا مستحيل على أخلاق »رابح ماجر« في لعبة ليست بعلوم دقيقة، والصعب يسهل بالإرادة والتصميم! فمنتخب يجمع في صفوفه بين حنكة »منصوري« وصلابة »بوڤرة« وحماسة »حليش« وبراعة »بلحاج« ومهارة »زياني« بمقدوره العبور إلى الدور الثاني شريطة أن يبحث له عن قلب هجوم » فعال «
عندما يفسد الحكم المباراة !
اختلف المحللون والنقاد الرياضيون حول تعمد الحكم الدولي البنيني »كوفي كودجا« ظلمه المنتخب الجزائري في مباراته الأخيرة وغريمه المصري برسم نصف نهائي كأس أمم إفريقيا لكرة القدم، لكنهم أجمعوا على كونه أفسد المباراة!
ابن »كودجا« هذا الذي أضعه بدوري هنا في قفص الإتهام بجريمة إفساده مباراة مرتقبة خطفت أنظار العالم بأسره نظرا لحساسيتها المنبعثة من تبعات سابقاتها، سأرفع عنه صفة تعمد الظلم.. إنما ليس قبل أن أرشقه بوابل من التهم الأخرى!
سوء التقدير والتسرع، إيقاع الخضر في فخ الزفرة والتوتر، التعامل بمرونة القانون مع طرف دون الآخر وعدم التحلي بالروح الرياضية قبل هذا وذاك ... تصرفات وأفعال تتصدر لائحة الإتهام إليكم أهم تفاصيلها :
* تسرع »كودجا« لما أخرج ـ عن سوء تقدير ـ البطاقة الصفراء الأولى للمدافع الجزائري »رفيق حليش« إثر إحتكاكه مع الحارس المصري »عصام الحضري« أثناء إرتقائهما للكرة المرفوعة من خطأ على »هاني سعيد« كان يستوجب عليه الإنذار كونه أحبط ـ بطريقة غير مشروعة ـ فيه، هجمة واعدة !
* تعامله بمرونة القانون مع طرف دون الآخر، ففي شوط المباراة الأول ـ فقط ـ يمكنكم العودة إلى الدقائق التالية: ـ 17 وائل جمعة، 29 هاني سعيد، 29 وائل جمعة، 30 محمود فتح الله، 32 أحمد فتحي، 36 محمود فتح الله، 3 + 45 وائل جمعة!
* عدم تحليه بالروح الرياضية لرفضه مصافحة اللاعب الجزائري » عبد القادر غزال « وهو يغادر الملعب مستبدلا !
هذا من جانب، ومن آخر سعى » شاوشي « إلى الطرد واجتمع » الإهمال والتدهور والإيداء « في دخول » بلحاج « على » المحمدي « ما جعل البطاقة الحمراء أكثر من مستحقة !
ما كان من الأول .. يازاهر !
شهدت الجلسة الماضية للجنة الإنضباط بالإتحاد الدولي لكرة القدم »فيفا« إعتراف رئيس الإتحاد المصري للعبة »سمير زاهر« بتعرض حافلة المنتخب الجزائري في القاهرة للرشق بالحجارة، فصرخت الحقيقة المرة في وجهه قائلة: ـ ما كان من الأول... يازاهر!
ففي الوقت الذي انتظر فيه العالم بأسره ـ لا الجزائر وحسب ـ أن يتعذر في حينها رجال »الجبلاية« للخضر عما بدر عن حفنة متعصبة من جماهيرهم تجاه ضيوف أشقاء من فعل مشين »ويادار ما دخلك شر« أنكروا الواقعة »عيني ... عينك« بل وحولوها عبر تصريحاتهم الإعلامية، إلى أمر مفتعل !
توثيق إعلام الغرب قبل العرب للواقعة ووقوف مندوب الـ »فيفا« على الفور بمسرحها وإحصائه إصابات »صايفي، لموشية، حليش، بن حسن« البليغة الدامية، اضطر رئيس المجلس القومي للرياضة في مصر المهندس »حسن صقر« إلى الإعتذار عما وصفه ـ حرفيا ـ عبر قناة النيل للرياضة بنتاج »إنفلات إعلامي« تسبب في شحن الجماهير المصرية ضد ضيوفها وخص بالذكر من أسماهم بإعلاميي الإعلانات، فيما أقرت عبر ذات المنبر مواطنته »سحر مظهر« عضو اللجنة الإعلامية بالـ »فيفا« بتعرض حافلة منتخب الجزائر للهجوم بالحجارة في كمين نصب لها على الطريق المؤدي من المطار إلى الفندق مقر الإقامة، ما أدى إلى بث الذعر في نفوس أفراد البعثة وأسفر عن إصابة ثلاثة لاعبين ومدرب حراس المرمى. وحده اتحاد »سمير زاهر« إنساق خلف أبواق »الإعلام الفتّان« فجدّف عكس التيار، وها هي كرة القدم المصرية تنتظر أن تطالها -في جلسة النطق بالحكم- سلسلة من العقوبات التأديبية !!
أبو تريكة الفنان .. وأخلاق الفرسان
في الوقت الذي طبّل وزمّر فيه أبرز رموز الفن ونجوم الرياضة في مصر للقطيعة مع الجزائر.. بل وجاهر مدرب الفراعنة بأنه سينحاز للإنجليز ضد بلد المليون والنصف شهيد، جسّد نجم كرة القدم المصرية »محمد أبو تريكة« الروح الرياضية في أسمى معانيها لمّا صرّح لموقع »سوبر« الإماراتي على شبكة المعلومات الدولية بأنه سيذهب إلى ملاعب جنوب إفريقيا ليشجع منتخب الجزائر في المونديال الأسمر.. حقا إنها أخلاق الفرسان سبق وأن توّجها هذا الموهوب الفنان بعبارته الشهيرة »تعاطفا مع غزة«.