سنوات الضياع (بالتركية: Ihlamurlar Altında) (بالعربية: تحت أشجار الزيزفون)[بحاجة لمصدر] هو مسلسل درامي إجتماعي تركي مدبلج إلى العربية باللهجة السورية عرض على قناة إم بي سي 1. وكان ثاني مسلسل تركي مدبلج إلى العربية باللهجة السورية يعرض على العالم العربي بعد مسلسل إكليل الورد.
قصة المسلسل
[عدل]قصة الجزء الأول
قصة حب تحمل في طياتها الكثير من مشاعر الحزن والألم والانتقام بين شابة جميلة رقيقة اسمها رفيف تعيش في حي فقير وخطيبها الشاب الفقير يحيى الذي يحاول جاهدا شراء منزل استعدادا لزواجه من رفيف..رفيف تعمل خياطة في مشغل شركة (تك ستايل) التي تملكها عائلة أبو شعر..يتعرف عمر-ابن صاحب الشركة- على رفيف ويبدأ بالتقرب منها ويوما بعد يوم يزداد حبها في قلبه وتنتشر الإشاعات في كل مكان حول حب ابن صاحب الشركة الثري للفتاة البسيطة الفقيرة إلى أن يسمع يحيى أطرافا من تلك الإشاعات وتتفجر الغيرة في قلبه تلك الغيرة التي لا مبرر لها لأن رفيف تحبه حبا جماً...فيطلب منها أن تترك عملها بل ويتجاوز الأمر ذلك إلى ضربها وتحطيم جوالها الذي أهداه عمر إليها..تتوتر الأمور بينهما شيئا فشيئا إلى أن يذهب يحيى إلى المعرض الذي تعمل فيه رفيف ويدعوها لتمسك بيده ليخرجا هربا من ذلك المكان الذي يهدد علاقتهما ولكن رفيف تأبى خوفا أن تخسر عملها..و يطرد يحيى أمام عينيها -بعد أن ضرب عمر- وهي لا تحرك ساكنا..ذلك الموقف هو ما ستظل نادمة عليه حتى النهاية...و في أثناء فترة الخلاف بين رفيف ويحيى يدعوها عمر لتصبح وجها إعلانيا لعطر جديد فتوافق.. تنتشر صور رفيف في شوارع استانبول فيراها يحيى ويذهب إلى حفل الافتتاح ويحطم بدراجته النارية زجاج المعرض ويدمر كل شيء... فيدخل يحيى السجن ويتعرف داخله على رجل ثري اسمه كمال وهو صاحب شركات كبيرة يواجه خصما قديما يسعى للانتقام منه هو أميرة صاحبة الأعمال المشبوهة والحيل الماكرة..
و أثناء وجود يحيى في السجن تزداد علاقة عمر برفيف متانة ويساعدها بماله حين تحتاج أختها سوزان إلى إجراء عملية خطيرة لتعاود المشي بعد حادث تعرضت له..و بعد كل الدعم والمساعدة التي قدمها عمر لرفيف وأمام مشاعر الحب التي يكنها لها فضلا عن رغبة أمها بزواجها من رجل ثري لا تملك رفيف إلا أن توافق على هذا الزواج وخاصة بعد أن زارت يحيى في السجن لتعتذر منه فنهرها وطلب أن لا يراها إلى الأبد...يخرج يحيى من السجن بعد أن سدد له كمال خسائر تحطيم المعرض..و يذهب إلى زفاف عمر ورفيف فيتحطم قلبه من رؤية رفيف -حب حياته- وهي توافق على الزواج من عمر فيحاول الانتحار ولكنه ينجو بأعجوبة...و يبدأ يحيى بالعمل مع كمال في شركته..فكمال أصبح يثق به لأن يحيى أنقذ حياته من مكيدة حاكتها أميرة لقتله داخل السجن..و لأن يحيى أبدى له أيضا ذكاء مميزا في أمور البورصة!!... و تبدأ لعبة الانتقام..الانتقام من عائلة أبو شعر التي سرقت منه حب حياته وأدخلته السجن وأذلته..حتى أن رفيف كانت تجول في ذهن يحيى كجزء من خطة الانتقام تلك رغم حبه الكبير لها الذي كتمه في قلبه بسبب كبريائه... و كجزء من تلك الخطة يتقرب من لميس شقيقة عمر للإيقاع بها في مصيدته..فلميس تبحث عن فارس أحلامها وها هي الآن تجده كما تعتقد..و لكن سرعان ما تكشف أوراق يحيى أمام رفيف وعمر ولميس التي تحطم قلبها بعد أن عرفت خداع يحيى..و يحيى بدوره أحس بتأنيب الضمير..
و ليحيى شقيقة تدعى فخرية متزوجة من جميل الذي يدمن على الشرب ويضرب زوجته دائما عندما يكون ثملا..و كالعادة يعتذر منها ويعدها ألا يشرب ثانية ولكن وعوده تنهار أمام أول كأس تقع عينه عليه..و ليحيى صديق مخلص يدعى صالح..كان صالح يحب فخرية قبل أن تتزوج ويتردد دائما في إفصاح مشاعره إليها إلى أن أتى ذلك اليوم المشؤوم الذي سبقه فيه جميل إليها..و صالح الآن يدفن في صدره مشاعر الحب التي أضنت فؤاده ويحاول دائما أن يكون إلى جانب فخرية في كل ظروفها الصعبة.. بدأ جميل يشك بتلك المشاعر الخفية ويغار فأوغر صدر يحيى على صديقه وشقيته فتشاجر معهما..و لكن يحيى تبين الحقيقة في النهاية وهي أن شقيقته لم تخن يوما زوجها وأن صديقه من المستحيل أن يغدر به رغم ذلك الحب الكبير الذي يحمله في قلبه لفخرية.. و تمر الأيام وتحمل معها مفاجئة كبيرة وهي أن جميل قد سافر فجأة وطلق فخرية ولم يكن يعلم أنها حامل..حاولت فخرية أن تجده وأن تتصل به لتخبره عن الطفل ولكن محاولاتها ذهبت أدراج الرياح..يطلب صالح يد فخرية للزواج ويقرر أن يربي ابنها كإبن له..
عندما تكتشف رفيف أنها حامل من عمر تقرر التخلص من الطفل والانفصال عن عمر لاقتناعها بفشل العلاقة بينها وبينه..لأن عمر جرح مشاعرها وأهانها وجعلها تشعر بأنها متهمة دائما لاعتقاده بعودة علاقتها بيحيى وسبب ذلك الاعتقاد أنه رأى صورة لهما أُثناء زفاف صديقتها سمر من صديق ليحيى اسمه علي..و تلك الصورة احتفظت بها رفيف مع رسالة حب قديمة من يحيى..كل ذلك جعل العلاقة تتوتر بين رفيف وعمر.. تترك رفيف منزل عائلة أبو شعر وتقيم عند صديقتها سمر وأثناء إقامتها تلتقي بيحيى عند الفنار البحري وتخبره عن ندمها الشديد..و تسأله عن إمكانية عودتهما بعد طول الفراق وتمسك بيديه وقد اغرورقت عيناها بالدموع... يترك يحيى يدها ويخبرها بحرقة عن ابنة البحر التي فقدها..تلك الفتاة المليئة بالحب والجمال والتي لا يمكن أن تكون رفيف..و يعلن لها أنه مستعد لدفع حياته ثمنا لعودة تلك الفتاة إليه..ثم يغادرها غير آبه بدموعها التي تتلألأ على وجنتيها..يغادرها والألم يعتصر قلبه دون أن يقر بذلك.. تذهب رفيف لإجهاض الطفل ولكنها تتراجع في آخر لحظة داخل غرفة العمليات لأن عاطفة الأمومة نهرتها..فتعود إلى عمر الذي يعاملها بجفاء أيضا ويطردها من مكتبها في الشركة لأن طلب انفصالها عنه كان دليلا على عدم حبها له..
و كجزء آخر من خطة انتقامه كان يحيى قد بدأ بشراء أسهم شركة -تك ستايل- التي طرحها عمر في البورصة..و شيئا فشيئا وبذكاء يحيى الشديد في البورصة يتوصل بحصته من الأسهم إلى الوصول إلى مجلس الإدارة..و يذهب يحيى إلى المعرض لحضور أول اجتماع له في مجلس الإدارة مزهوا بانتصاره ومتذكرا ذلك اليوم الذي طرد فيه من هذا المكان أمام رفيف وكيف حطمه فيما بعد بدراجته النارية ولكنه يدخله الآن كمالك شرعي في هذه الشركة!!...و بذلك يزداد حقد عمر عليه بالإضافة إلى صديقه مراد الذي يحب لميس.. و تمر الشركة بأزمة مالية مما يضطرهم إلى تسريح عدد كبير من العمال لا ذنب لهم...يغضب يحيى من هذا الخبر فمعظم هؤلاء العمال من أبناء حيه الفقير..و تلك الأزمة تصل جسرا بين لميس ويحيى الذي بدأ يحب لميس فعلا رغم أنه حاول خداعها في البداية...لميس ويحيى ضد تسريح العمال وكذلك رفيف التي وقفت مع أفكارهما وساعدت في هذه المشكلة رغم غيرتها الشديدة من علاقتهما..فهي الآن تشعر بندم كبير على حب عمرها الذي أضاعته... و يقوم يحيى ولميس بتنفيذ مشروع السوق المفتوح..و هذا المشروع لاقى بداية معارضة عبود أبو شعر والد لميس لكن سرعان ما وقف مع ابنته بعد أن حظي المشروع بنجاح كبير والأهم من ذلك أنه أعاد إلى العمال المسرحين حقوقهم...
و يتورط زوج رفيف -عمر- بلعب القمار في صالة أميرة التي أصبحت شريكتهم أيضا في شركة -تك ستايل- ويعلم يحيى بذلك ويخبر رفيف التي لم يخف عنها شيء أبدا بعد أن لحقت بزوجها سرا إلى صالة القمار فعملت على أن تشغله عن الذهاب مساء..و رغم محاولات رفيف يخسر عمر خسارة كبيرة في القمار ويقف عاجزا عن تسديد دينه لأميرة التي ترسل إليه من يصيبه بالرصاص ولكن ينجو بعد أن تدخل الطلقة في قدمه..و أمام إصرار أميرة وتهديدها يقدم عمر أسهمه في الشركة إليها مقابل الإبقاء على حياته وحياة زوجته وطفلهما.. تقف رفيف إلى جانب زوجها في محنته تلك وتميل علاقتهما إلى الاستقرار من جديد... يحيى -بعد أن كان هدفه الانتقام- يسعى لإعادة الشركة إلى سابق عهدها بعد أن أصبح مالكا فيها أما عمر فعلى العكس كان السبب في وصول أسهمه إلى الانتهازية أميرة فكان لا بد من وضع حد لأميرة من قبل كمال عدوها وصديق يحيى...تخسر أميرة كل ممتلكاتها بما فيها أسهم عمر بعد لعبة قمار بينها وبين كمال وفي تلك الليلة تأخذ أميرة لميس رهينة حتى تستعيد ممتلكاتها..لميس قد أتت لاستعادة أسهم شقيقها فوقعت بين يدي أميرة ويحيى هو الذي أنقذها في النهاية.. و بعد لعبة القمار تلك تصيب أميرة أيضا شخصا عزيزا على كمال هو صديقه أكرم مما يدفع بكمال إلى توكيل أمر الأسهم إلى يحيى ورفض إعادتها إلى عائلة أبو شعر التي عرضت عليه ذلك..فكمال يحمل عمر مسؤولية ما جرى لأكرم فكيف له أن يعيد أسهم عمر إليه وهو يرى أكرم في المشفى بين الحياة والموت؟؟... و بتلك الأسهم أصبح يحيى المالك الأكبر في الشركة وله العديد من الصلاحيات حتى أنه طرد عمر من الشركة بعد جدال دار بينهما لأن عمر رفض تسديد تعويض العمال المسرحين..
كما أن يحيى يرفض أن يكون عمر مدير معمل تابع للشركة بعد أن طرده فتذهب رفيف إلى يحيى تطلب منه أن يساعد زوجها ويعينه المدير ولكن يحيى يرفض ذلك ويعاملها بقسوة مستغربا من جرأة رفيف التي دفعتها لطلب مساعدة عدوه؟؟ كما أن يحيى يحملها مسؤولية تحوله إلى شخصا آخر بعد أن كان شابا بسيطا يجول على دراجته النارية وينتظر حبيبته أمام الفنار البحري..و برأيه أنه قد خسر بسببها أشياء كثيرة أهم من حبها!!.. و لكن رفيف تصارحه بأنها واثقة بحبه للميس وأنه يريد أن يبدأ حياة جديدة معها دون أن يعترف بذلك ولهذا فهو يدافع عن ماضيه أمام رفيف... تخرج رفيف غاضبة من مكتب يحيى الذي يحاول اللحاق بها بسيارته نادما على ما قاله لها فتتعرض رفيف لحادث سيارة ويسعفها يحيى وعلى أثر ذلك الحادث يكتشف الجميع أنها مصابة بمرض خطير (روماتزم القلب) وأن عليها أن تبقى في المشفى حتى الولادة... يطلب يحيى الزواج من لميس ويلبسها الخاتم سرا ورغم كل ما تحاوله أم لميس لمنعها من هذا الزواج يزداد حبهما.. و تواصل أميرة مكائدها للانتقام فمن محاولة تفجير السوق المفتوح إلى خطتها الأخيرة حيث تحيك مؤامرة تحاول من خلالها خطف جمانة زوجة كمال في حفلة خطوبة يحيى ولميس -التي لم يعلم بها أهلها- يسارع كمال لإنقاذ زوجته لكنه يقتل على يدي خالد -مساعد أميرة...تنهار أميرة بالبكاء الذي يفضح حبها لكمال رغم كل ما خططته للنيل منه...و تقبض الشرطة على أميرة وهي تحاول الانتحار مع جمانة بسبب موت كمال..
و يعود جميل فجأة..و من وقع الصدمة على فخرية تلد قبل أوانها وتنجب طفلا تسميه أحمد..كان الموقف في المشفى محرجا جدا حيث اجتمع والد الطفل الحقيقي مع زوج فخرية الحالي..قرر جميل للمرة الثانية الانسحاب من حياة فخرية مبررا ذلك بعدم قدرته على تقديم أي شيء لابنه..
قررت سوزان شقيقة رفيف أن تبحث عن والدهما الذي تتحاشى أمهما مفيدة أن تذكر شيئا عنه وعن سبب تركه لعائلته..و تجد سوزان والدها أمين وقد تبين لها أن مسجون بجريمة قتل ارتكبها..لقد قتل زوج امرأة كانت تعمل عنده..و قد اعتقدت مفيدة أن أمين كان يخونها مع تلك المرأة.. و مع ظهور تلك المرأة واسمها ياسمين تبين أن أمين لم يخن زوجته يوما وأنه قتل ذلك الرجل دفاعا عن النفس ولكن احساسه بتأنيب الضمير منعه من الدفاع عن نفسه ليبقى سجينا خلف قضبان السجن الموحش.. و بعد ذلك يخرج أمين من السجن ويبقى إلى جانب ابنته المريضة رفيف التي خبأت شوقا كبيرا لوالدها الذي حرمت منه وهي صغيرة..
رفيف تصارع مرضها في المشفى..ذلك المرض الذي سيهددها بالرحيل أثناء ولادتها..و عمر بقي إلى جانبها مخلصا لها يحيطها بالرعاية والحنان ويؤملها بالسفر إلى إيطاليا بعد ولادتها للعيش مع ابنتهما المنتظرة... تعاود يحيى ذكريات حبه الأول لرفيف ويكتشف كم ظلمها وآلمها وكم منعها أن تكون صريحة معه ويصارح بذلك لميس التي تتطلب منه أن يذهب إليها في المشفى لأن الجميع يجب أن يقف إلى جانبها بعد أن ازدادت خطورة مرضها ولكي يفتح معها صفحة جديدة.. في المشفى تهنئ رفيف يحيى بزواجه من لميس وهي تحبس الدموع في عينيها طالبة منه أن يتذكر أيامهما كجزء من الماضي..أما يحيى فيعترف لها بأنه لم ينس حبه لها أبدا رغم كل ما حصل..ثم تطلب منه أن يسامحها فيجيبها أنه لم يحقد عليها يوما وأن ما بدر منه كان غيرة حمقاء وأنه قد سامحها منذ زمن بعيد... و كان كمال قد قرر قبل وفاته تقديم أسهم عمر هدية زفاف يحيى ولميس..الأمر الذي يزيد غضب عبود والد لميس الذي اكتشف صدفة لما تخطط له ابنته للزواج من يحيى سرا..و تكون آخر الكلمات التي ينطق بها على فراش الموت أن تعده ابنته بأن لا تتزوج يحيى أبدا وأن تستعيد كل الأسهم التي يملكها يحيى ويصر عليها فتعده والألم يحطمها من الداخل... تذهب لميس إلى يحيى بعد وفاة والدها الذي صادف يوم زفافها وتخبره بأنها لن تتزوجه وتخفي عنه الحقيقة بمبررها اللامنطقي..(فكرت طوال الليل فوجدت أننا غير مناسبين لبعضنا!!!)....
[عدل]قصة الجزء الثاني
عاشت رفيف في صراع داخلي دائم وعادت تراودها ذكريات حبها الأول وبدا أن الموت كان كريما مع رفيف، حينما انتشلها من الصراع في الوقت الذي كان فيه قاسيا على عمر ويحيى معا...توفيت رفيف معلنة نهاية إجبارية لهذا الصراع الدائم ما بين الحب والألم والانكسار والطموح. فقد ماتت بعد مكوثها عدة أشهر بالمستشفى ووضعت ابنتها "رفيف الصغرى" في حين استقبل يحيى الخبر بشكل خاص ودفن مع رفيف خاتم الزواج الذي كان قد قدمه لها أثناء علاقتهما في حي "غازي" الفقير. و يقرر عمر السفر إلى إيطاليا مع شقيقته لميس تاركاً وراءه طفلة صغيرة لتربيها مفيدة والدة رفيف..و قد أسماها رفيف على اسم والدتها..كانت الطفلة بنظره مذنبة رغم براءة وجهها الصغير المشرق لأنها حرمته من حب حياته...
و تمضي أربع سنوات ويعود عمر مع شقيقته لميس من إيطاليا مضطرين وذلك لحضور اجتماع مجلس الإدارة...عادا يحملان ذكريات أليمة فعمر حاول الهروب لينسى رفيف ولميس هربت من حبها الأول مصممة على إعادة أسهم الشركة التي أصبحت في يد يحيى كما أوصاها والدها قبل أن يموت.. و جمانة كانت قد كتبت منذ أربع سنوات أملاكها التي ورثتها من زوجها كمال ليحيى وأكرم..أما هي فذهبت لتتعالج في المشفى بعد صدمتها بوفاة زوجها بين يديها.. و يحيى بعد أن أصبح غنيا ورغم أصله البسيط الفقير لم ينس حيه (حي غازي) أبدا ولم ينس الأعمال الخيرة التي كان يقوم بها كمال ولذلك سار على نهجه وقام بافتتاح مدرسة في حيه الفقير سماها باسم كمال.. و تبدأ محاولات يحيى للتقرب من لميس من جديد وتساعده جمانة في ذلك..و لميس بدورها تبدأ بالتصرف بسياسة غريبة كلما رأت يحيى أو سمعت صوته... إنها سياسة الهرب..إنها تهرب من حبها وتهرب من واقعها وماضيها..لأن وعدها لوالدها لا يفارق مخيلتها أبدا..فتعيش لميس المزيد والمزيد من الأسى..ولا تجد مناسبة توضح فيها موقفها من يحيى فلسانها دائما يعجز عن الكلام كلما رأته فتهرب..يستغرب يحيى من هذا التصرف.. ويبقى الحال على وضعه إلى أن تحارب لميس مخاوفها..و تقتنع أن والدها قد فهم الموضوع فهما خاطئا بظنه أن يحيى حاول تدمير عائلتهم وشركتهم..فتعود الأمور بين يحيى ولميس إلى مجاريها..و يتجدد حبهما الذي يواجه معارضة والدتها وأخيها عمر الذي يكره يحيى.
و في هذه الأثناء يدخل دخيل على حياة لميس هو صاحب الأعمال الثري تيم المهووس بحب لميس الذي يحاول بشتى الوسائل إبعادها عن يحيى بمحاولته قتل يحيى وإصابة عمر بالرصاص وتوجيه أصابع الاتهام إلى يحيى, وبذلك ينجح في إدخال الشك إلى قلب لميس التي صدقت ذلك..لأن تيم أرسل من يسرق مسدس يحيى ويصيب به عمر ثم يلقيه في سيارة يحيى لتراه الشرطة وعندما تأكدت براءة يحيى بالوصول إلى السارق عادت لميس معتذرة إلى يحيى فلم يأبه لأمرها..لم يتقبل فكرة أن لميس شكت به في لحظة من اللحظات.. لم يعتد عمر على وجود ابنته في البداية..كان يعاملها وكأنها لا تمت له بصلة لأنها تذكره بوالدتها التي خسرها..و لكن عاطفة الأبوة كانت أقوى من كل شيء..و يوما بعد يوم أصبحت رفيف الصغرى بالنسبة لوالدها زهرة عمره التي لا يستطيع العيش بدونها.. و تبدأ قصة حب جديدة بين عمر وشابة تدعى فريدة فقدت ذاكرتها بعد أن صدمها يحيى بسيارته, فتعمل مربية لابنة عمر رفيف الصغرى التي كانت قد تعلقت بها كثيرا وشعرت بين ذراعيها بالحنان الذي حرمت منه بموت والدتها...
و تكتشف لميس أنها حامل من يحيى..كانت لميس لا تنوي إخباره لأنها تعتقد أنه بدأ يحب فتاة أخرى تدعى سحر..و لكنها في النهاية تقرر إخباره وعندما يعلم تيم أنها تنوي ذلك وأنها مصرة على الاحتفاظ بالطفل يتفق مع والدتها هالة على تزوير وثيقة طبية تثبت أن هذا الطفل ليس ليحيى ويسعى تيم جاهدا لإيهام يحيى أن هذا الطفل هو طفله.. يصدق يحيى ذلك ويبتعد عن لميس بعد أن أنكر أبوته للطفل أمامها دون أن يخبرها دليله..و يقرر الزواج من سحر التي تعاني من مرض خطير في رأسها.. و سحر هي مهندسة ميدانية تنضم لشركة أبو شعر لتشرف على مشروع ممول من قبل تيم، وهي مهندسة محترفة في عملها لذلك تكتشف أن تيم يمول مواد بناء رخيصة وفاسدة لهذا المشروع بهدف إيقاع لميس وعمر في الديون معتقدا أنه بهذه الطريقة سيجعل لميس تطلب مساعدته وترضى بالزواج منه, تتعرف سحر على يحيى وتقع في حبه وتنشأ بينها وبين يحيى صداقة قوية...و عندما يكتشف تيم أن سحر على علم بألاعيبه يرسل لها من يخطفها ويقتلها ولكن يحيى وأكرم ينقذانها في آخر اللحظات...
تيم يواصل مكائده للتقرب من لميس ومؤامرته على شركة أبو شعر تنجح..بعد أن يبلغ البلدية عن تلك المواد الفاسدة فيوقف المشروع وتغرق العائلة بالديون وتعلن الشركة إفلاسها وتنتقل العائلة الثرية للعيش عند مفيدة والدة رفيف بعد أن فقدوا كل ممتلكاتهم بما فيها منزلهم الذي يعيشون فيه, ويتجاوز الأمر ذلك إلى دخول عمر السجن بسبب الديون.. وفي أثناء وجود عمر في السجن يتعرض لضربة سكين من قبل أحد المساجين مما يستدعي نقله إلى المشفى..و يسارع يحيى للبحث عن دم لإنقاذ عمر رغم سوء العلاقة بينه وبين لميس..حتى أن يحيى يدفع تكاليف المشفى التي عجزت العائلة عن تسديدها..و هكذا تبدأ علاقة عمر بيحيى تصفو شيئا فشيئا.. و تبدأ لعبة لميس لخداع تيم فتوهمه أنها تحبه لكي يدفع ديون عمر وبالفعل تنجح في ذلك ويخرج عمر من السجن..حتى أنها تجعله يكتب بيتهم باسمها بعد أن اشتراه في المزاد العلني..و كان تيم قد اشتراه ليعيده إلى عائلة لميس بهدف الحصول على موافقتها على الزواج منه.. ولكن خداع لميس لم يستمر فبمساعدة يحيى تكتشف أنه قاتل والده وأنه شخص خطير وهو بدوره يكتشف لعبتها فيجبرها على الزواج منه مقابل إبقاء يحيى على قيد الحياة فتوافق...
و يخطف تيم لميس إلى مكان بعيد وبعد بحث طويل يجدها عمر ويحيى وينقذاها بعد أن كاد يحيى يدفع حياته ثمنا لذلك، فتيم حاول الإلقاء بلميس من أعلى الجبل وقبل أن تلقي الشرطة القبض على تيم يصيب يحيى برصاصة في صدره عندما يحاول إنقاذها وينقل إلى المستشفى ويعلن الطبيب هنالك أنه مات ولكن لميس تترجى الأطباء لمحاولة إنقاذه مرة ثانية فتنجح بذلك. و تصبح عائلة لميس ممتنة ليحيى بعد أن أنقذ لميس وكاد يموت من أجلها..و تكتشف تلك العائلة جانبا رائعا من شخصية يحيى بما يحمله من حب صادق للميس. و بعد خروج يحيى من المشفى يحضر للزواج من سحر دون أن يعلم أن لميس تحمل ابنه..هو يكتم حبها المتأجج في قلبه رغم أنه ما زال يظن أن الطفل هو ابن تيم..و إنه سيشعر بعذاب الضمير إن هو تخلى عن سحر التي تحبه وتشعره دائما أنها مستعدة لتحدي مرضها من أجله..أما لميس فقد رفضت أن تخبر يحيى بحقيقة الطفل وذلك كي لا تجرح مشاعر سحر وهي في هذه الحال.. و هكذا يتألم الحبيبان ويعيشان أيام الفراق المليئة بالأحزان والدموع بعد أن أضحت علاقتهما شبه مستحيلة..
تعلم سحر بحقيقة الطفل ليلة زفافها من قبل هالة فتصدم بالخبر وتتجادل مع لميس التي لم تشأ أن تعلم سحر..تتهم سحر لميس أنها سرقت سعادتها وقبل أن تغادر صالة الزفاف تسقط أرضا ويتم نقلها إلى المشفى حيث تجري لها هناك عملية ناجحة تشفى من خلالها.. و بعد تفكير طويل تخبر سحر يحيى بحقيقة الطفل وتطلب منه العودة إلى لميس لما أدركته من أن حبهما لن يمح مهما حدث.. يهرب تيم من السجن ويطارد يحيى ولميس الذين قررا الذهاب إلى بيت جبلي بعد إتمام معاملة الزواج..و أثناء الطريق كاد يحيى أن يصدم بشاحنة بسبب مطاردة تيم له دون أن يعرفه يحيى أما لميس فقد رأته من النافذة فازداد خوفها وانهارت فحملها يحيى بعد أن تعطلت سيارتهما وذهب به مشيا لتلد في البيت الجبلي حيث لا أطباء ولا مشافي إلا قابلة وجدها يحيى مما يزيد الأمر سوءا..و تضع لميس ابنهما زين بعد ولادة عسيرة كادت تموت فيها وتنقل إلى المشفى بعد أن فقدت كميات كبيرة من الدم وتجرى لها عملية جراحية وبذلك تنجو من الموت.. و يتزوج يحيى ولميس في جو عائلي جميل وعيون تيم ترقبهما من بعيد..
و سعادة الزوجين لم تكتمل عندما يخطف تيم ابن لميس...و لا تجف دموع الأم المسكينة من البكاء على طفلها..ثم يحضر تيم لميس تحت التهديد كي تعتني بطفلها دون أن تخبر الشرطة..و يتوصل يحيى إلى مكان زوجته وابنه ويخبر الشرطة..و يصل إلى مكان تيم ويهرب مع لميس إلا أن مسدس تيم أصبح موجها إليهما لقتلهما وهما يقفزان من فوق سور بيته..أراد تيم أن يقتلهما دون أية رحمة ولكن أمام وصول الشرطة ومحاصرتهم له وإدراكه أنه سيعود حتما إلى السجن ينتحر أمام يحيى ولميس..بعد أن يسأل لميس سؤاله الأخير: لما لم تحبيني يوما؟
جميل يعود إلى حياة فخرية للمرة الثانية..و لكن عودته هذه المرة مختلفة بعض الشيء..فقد عاد رجلا ثريا مطالبا بعودة ابنه إليه..و لشدة تعلق صالح بأحمد يحاول ابعاده عن والده..فيعود جميل إلى الشرب ثانية بل ويحاول الانتحار أيضا..و بعد صراع طويل على أحمد يشعر صالح وفخرية بألم وندم كبيرين لابعاد الأب عن ابنه ويذهبان إليه للاعتذار ويحضران معهما أحمد ويطلبان منه أن ينادي جميل بكلمة (أبي) تلك الكلمة التي جعلت عيني جميل تذرفان دموع الفرح..
فريدة بعد أن بدأت باسترجاع ماضيها تكتشف أنها كانت راقصة في ملهى وقد ساعدها رجل يدعى نزار وخلصها من تلك الأجواء المشبوهة وخطبها وها هو يعود من جديد للصراع مع عمر للفوز بحبها... و تعود فريدة إلى عمر بعد أن تكتشف أن نزار متزوج وقد أخفى عنها ذلك.. يذهب عمر إلى مشغل مفيدة لإعلام الجميع عن قراره بالزواج من فريدة..لكن دموع مفيدة لا تخفى عن عمر فيصارحها -و قد اغرورقت عيناه بالدموع- بحقيقة دفنها في صدره..و هي أنه رغم حبه لفريدة ورغبته في الزواج منها إلا أن ابنتها رفيف بقيت وستبقى وحدها أميرة على قلبه فهو لن يستطيع أبدا أن يمحوها من ذاكرته وقلبه..!!
و لكن السعادة تأبى إلا أن تغادر عمر وفريدة عندما تتورط بتوقيع عقد عمل والذهاب إلى بيت مشبوه للرقص وتحصيل المال لمساعدة عمر الذي أصبح فقيرا, ولكن عمر يترصدها ليكشف أمرها وتقوم الشرطة بالقبض على كل من كان بالمنزل بما فيهم عمر وفريدة. يشعر عمر بإهانة كبيرة ويترك فريدة..كما أن والدته هالة تقنعه بالابتعاد عنها لأنه لن يستطيع أبدا أن يمش مرفوع الرأس مع زوجة يعلم الجميع أنها كانت راقصة..فتحاول فريدة الانتحار باستنشاقها للغاز ولكن يحيى ينقذها...تقرر فريدة أن تسافر, ولكن عمر طبعا لم يتخل عنها بسهولة فيذهب إلى المحطة لاسترداد حبه الذي أضاعه..
و في الختام يقام لعمر وفريدة عرس كبير وتتفق فريدة مع عمر على أن يشارك يحيى ولميس في الزفاف لأن لميس حرمت من ارتداء فستان زفافها الأبيض الذي احتفظت به حسنا والدة يحيى منذ خمس سنوات يوم وفاة والد لميس.... بعد قصة الحب الحزينة التي عاشها يحيى مع رفيف اختار له القدر أن تكون لميس شريكة حياته في النهاية!!!...