سندريلا أو ساندريللا من أشهر الشخصيات الخيالية في عالم قصص الأطفال. (بالفرنسية Cendrillon، بالإيطالية Cenerentola، الألمانية Aschenputtel، وبالإسبانية Cenicienta)
كانت تعيش سندريلا مع والديها إلى حين توفت امها. بعدها عاشت مع والدها الذي كان يحبها كثيرا وكان يتمنى تحقيق كل امنياتها. وكان يعتقد انه إذا كان لسندريلا ام ستكون بحالة أفضل فتزوج بامراة كان لها ابنتان. في البداية، كانت تعامل سندريلا بلطف. بعد أن توفيى الوالد، ظهرت امراة الاب على حقيقتها القاسية حيث بدأت تعاملها كانها خادمة. وسندريلا المسكينة لم يعد يتبقا لها أحد إلا بعض العصافير والفئران الذين أصبحوا اصدقائها فيساعدونها باعمال البيت والتنظيف.
في يوم من الايام اصدر الملك قرارا يجعل كل فتاة من فتيات المدينة مخولة لتكون زوجة لإبنه الامير. وسيختار الأمير فتاة واحدة محظوظه خلال حفل راقص. وبما أن سندريلا مشمولة بالقرار، طلبت من زوجة ابيها الذهاب معها إلى الحفلة فتوافق الزوجة ولكن بشرط تنظيف البيت وايجاد ثياب جميلة للحفلة فتقوم سندريلا بالتنظيف ويقوم اصدقائها الفئران والطيور بتجهيز فستان. وعند انتهاء سندريلا من التنظيف كان الفستان جاهزا وجميلا فذهبت إلى زوجة ابيها ليذهبن إلى الحفلة ولكن بنات زوجة ابيها الحسودات مزقن فستانها وذهبن إلى الحفلة دون اخذ سندريلا. بعد ذهابهن ظهرت لسندريلا الساحرة الطيبة والتي اعطت لسندريلا فستان انيق جديد وعربة جميلة ولكنها حذرت سندريلا السحر سيزول في منتصف الليل. فشكرت سندريلا الساحرة وانصرفت إلى الحفلة. دهش الامير من جمالها وطلب منها الرقص فنسيت سندريلا كل حياتها التعيسة ونسيت تحذير الساحرة. عند منتصف الليل تذكرت ساندريلا التحذير فخرجت مسرعة بدون توديع الامير ولم تقول له اسمها ولم يبقا للامير سوا حذاء سندريلا. وفي الصباح الباكر استدعا نائبه وسائقة ليبحثوا عن صاحبة الحذاء التي هي سندريلا وعندما وصلو الي بيت سندريلا حاولت زوجة الاب ان لا يرا الامير سندريلا لكن بفضل اصدقاء سندريلا الاوفياء تم لقاءها وعاشت سندريلا والامير حياة سعيدة.
قصة سندريلا تحاول أن تفسر الأمل بالمستقبل وانتظار الحسنى بعد العذاب والأمل بحياة أفضل.وهذه الفتاة امنت بان تتزوج بالامير و تعيش في قصر جميل منذ صغرها. الى ان وصلت الى مرادها وتحققت كل امنياتها.
ترجع قصة سندريلا إلى العصور الغابرة. فقد ذكر المؤرخ الإغريقي سترابون قصة مماثلة عن خادمة مصرية من أصل يوناني تدعى روهدوبس [1] التي تخلفت عن حفل أحمس الثاني بسبب قيامها باعمال عن الخادمات الأخريات. فأتى نسر وسرق حذائها ووضعه أمام الملك. فطلب الملك من جميع نساء رعيته تجربة الحذاء فكانت روهدوبس الوحيدة التي لائمها الحذاء. فوقع الملك بغرامها فتزوجها. ويمكن الرجوع لأصول القصة حتى القرن السادس ما قبل الميلاد من أيام ايسوپ (620-560ق.م) المشهور بتأليف القصص الخيالية. وقصة مماثلة ظهرت في عام 860 م في الصين تسمي ين تزان.