لما كنت عيّل صُغيّر .. كنت مختلف عن أي عيّل صُغيّر أو كُبيّر حتى .. لأنني ببساطه ماكانش بيعيش ليّ لِعَب , وقد يكون السبب في ذلك أنني كنت أبحث عن كوامن الحاجات ولا أكتفي بظواهرها فقط .. أي أنني كنت فلحوسٌ منذ نعومة أظافري !
وأتذكر أن أمي - الله يرحمها - جابت لي في يوم دبدوب باندا لِعبه .. وكنت كلما احتضن هذا الباندا يخرج منه صوت غريب ؛ فعرفت بنباهتي المعهودة وفلحستي المشهوده .. ان هناك عفريت محبوس داخل هذا الباندا .. وقررت أن أصرفه فورا ؛ فما كان مِنّي إلا أن أمسكت السكينة بتاعة شق البطيخ .. وشقيت الدبدوب .. ولم أكتفي بشقه فقط .. بل فرفرته فرافيتاً !
أي نعم لم أشاهد العفريت المحبوس في الباندا وجها لوجه .. ولكنني تأكدت انه بالفعل كان هناك عفريت .. بدليل أن هذا العفريت خرج من الباندا .. ودخل في ابويا وش كده ؛ وما جعلني أعرف ذلك أنني لقيت ابويا نازل فيّ تلطيش - قال ايه - عشان اغتصبت الدبدوب و هتكت فَروَته !!
ومنذ هاذوها اللحظه .. قررت ألا أشُق أي لعبة - بحثاً عن العفريت - بسكينة البطيخ .. بل إنني قررت اني ما آكلش بطيخ اساسا , واكتفيت بأن ألعب باللعبه .. مُتحاشيا العفريت اللي جوّاها
ماجعلني أتذكر هذه الحكاية وهذا الموقف التاريخي .. أنني منذ أيام قد تم غلق الأكاونت بتاعي عالفيس بؤ , وجدير بالذكر أن هذا الأكاونت هو الأكاونت التاني بعد إغلاق الأولاني .. يعني من الاخر اتقفل لي اتنين أكاونت على التوازي !
واندهشت لسبب قفل الأكاونت مع إني مالعبتش في أي عفريت والله .. بل بالعكس .. كنت دائما اتحاشى هذه العفاريت , لدرجة اني قفلت الوول بتاعي ولم أسمح لأي عفريت أن يكتب أي حاجه فيه , وذلك لأنني في أحد الايام .. وجدت "شخص ما" كاتب إعلان عن نفسه عالوول عندي .. وبيقول إنه متخصص في علاج مشاكل الأسرة والمشاكل الزوجيه والعجز الجنسي وتساقط الشعر .. ومش عارف ليه حسيت انه كان ناقص يقول .. وأُشارك في الأثاث !!؟
والغريب أنني أرسلت له ماسج أسأله عن حل لمشكلة شعري اللي راح في حرب اليمن .. فلم يُعبرّني مطلقا , مما جعلني أطلب من إحدى صديقات البرنامج .. أن تبعث له بماسج في أي حوار وتشوف رد فعله ؛ فأجاب الماسج بتاعتها في ثواني .. بل وكتب لها في هذه الماسج ايميله ورقم موبيله .. وعنوانه كمان .. مع انه عنوان بيت مش مكتب ولا محل علاقات زوجية !!
ومن هنا عرفت بنباهتي التي حباني الله بها .. أن هذا الشخص هو بالفعل عفريت .. وسبب إنه لم يجيب سؤالي .. انه عرف اني بهدلت اخوه اللي كان في الدبدوب اللي مزعته .. وسبب بهدلة اخوه انه خرج من الباندا و دخل في ابويا , وصدقني عزيزي القارئ .. الدبدوب أرحم مليون مره من أبويا وهو متعفرت !!!
ولكن كل هذا لا يضايقني .. بالعكس ؛ فمثلا عند حذف أول أكاونت لي .. كدت أن أصاب بلوثة عقليه .. وقعدت اقول وانا باشد في شعر دقني - الشعر اللي حيلتي - وافيسااااه .. وافيساااااه .. شقى عُمري راح .. شقى عُمري رااااح .. والملاحه والملاحه وحبيبتي ملو الطُرّاحه !!
بينما عندما تم حذف تاني أكاونت لي .. ياااه .. بيس يا ماو .. وعملت أكاونت تاني في ثواني , مما جعلني أُفكر بجديه أن اعمل كورسات في كيفية عمل أكاونت عالفيس في دقيقة ونص !
أكثر ما يضايقني بحق وحقيق .. وبجد وجديد .. هي الرسائل التي يُرسلها لي أصدقائي القدامى على الأكاونتات الراحله بعد أن يكتشفوا هذا الأكاونت الجديد , وعادة تكون رسائلهم إلي في سكة .. انت حذفتنا ليه ياعم ؟ , أو في سكة .. هو انت لما ترتبط بواحده .. تقوم تحذف كل صحابك يعني ؟
وكل هؤلاء كوم .. و من قال لي (إحذف ياعم .. ماهو اللي عِلِي عِلِي خلاص ) كوم تاني ؛ وذلك لأنني مش عارف عَلَيان إيه اللي اتنيّلت وعلِيته وانا متشحور زيي زي باقي خلق ربنا !!
ولكل هؤلاء الاصدقاء - سواءاً دولَن أو دولَم أو دوكهُم - أقول ..
ورحمة امي ما حذفت حد فيكم .. انا اللي اتحذفت كُلّي على بعضي من الفيس بؤ !!!
ملحوظه
حتى هذه اللحظه .. لم يُعلن أي جروب مسئوليته عن هذه العملية الإجرامية التي حاقت بالأكاونتات الراحله