ما وراء الرجل العانس؟!
العزوبية هي مرحلة مفروضة على الرجل بشكل عام وتختلف من شخص إلى آخر، وإن طائفة العنس من الرجال آخذة في الازدياد مع تفاقم التعقيدات التي تحفل بها الحياة الحديثة، فما وراء هذه الظاهرة من أسباب سندرجها فيما يلي:-
-عقبة الدخل المادي الغير كافي لتأمين مستلزمات الزواج، فيؤجل الموضوع حتى يتحسن الوضع المادي وتمر السنوات ويكتهل الرجل ويبقى دخله المادي أدنى من متطلبات الحياة العائلية فيفقد الأمل.
-عقبة المسؤولية عن الأخوة والأخوات الصغار بعد وفاة الأب أو عجزه وحتى يكبر هؤلاء ويصبحوا مسؤولين عن أنفسهم يكون ذلك الشاب قد تجاوز سن الزواج الطبيعي فيزهد في هذا الموضوع وينساه.
- عقبة زواج المناصب والمكاتب، فبعض الرجال الناجحون يقعون في هوى أعمالهم التي تصرفهم عن التفكير في بناء عائلة أو التفكير في الزواج إطلاقاً.
- عقبة عدم الثقة بالنساء فالبعض صدمتهم بعض التجارب العاطفية القاسية فما عادوا يثقون بالنساء وآثروا حياة العزوبية على المجازفة في مغامرة زواج غير مضمونة النتائج.
- عقبة الارتباط النفسي، فبعض الرجال يجدون صعوبة في الارتباط النفسي والاجتماعي والإنساني والمادي بالجنس الآخر في إطار متكامل، لعدم قدرته على تحمل المسؤولية أو بسبب المرض أو لفشله المتكرر في الحياة أو الميل إلى العزلة والانطواء بالإضافة إلى شعور البعض أنه في منزلة أعلى من أن يسلم نفسه لامرأة تتحكم فيه لأنه يعتبر الزواج نوع من القيود، لأن طبيعة المرأة تميل إلى التملك والغيرة والشك، وهذا ما يقيد حريته واستقلاليته.
* أشهر العزاب في الإسلام
- الطبري صاحب تفسير القرآن.
- الزمحشري صاحب التفسير الشهير.
- إبن تيميه.
- الإمام النووي.<
- عالم اللغة الأنباري.
* أشهر العزاب الأجانب
- الموسيقار بتهوفن.
- الفنان مايكل أنجلو.
- مصمم الازياء كاروان.
- الفيلسوف جان بول سارتر.
ولكن مهما كانت الأسباب، فإن هناك قاسماً مشتركاً بين الزواج والعزوبية، ألا وهو الندم للأعزب والسعادة والصحة للمتزوج، فالزواج السعيد يشكل حافزاً للغير للإقدام عليه بينما الزواج غبر الموفق قد يجعل البعض يتردد ومع ذلك فإنني أنصح بالزواج فسنة الحياة تفرضه حتى إذا فشل، وهناك وسائل عديدة ليستعيد كل حريته وليتخلص من استمرار رباط فاشل.