الجزائر ستتعادل مع إنجلترا ومباراة أمريكا فاصلةقال نجم نادي بورتو البرتغالي باولو فوتري إن المنتخب الجزائري ضيّع فوزا سهلا أمام المنتخب السلوفيني، وأشار في تصريحات لـ"الشروق اليومي" أن أشبال سعدان كانوا ضحية العصبية التي دخلوا بها الميدان، إذ كانوا يبحثون عن الفوز بأي طريقة مما كلفهم هدفا قاتلا وساذجا.
وأكد اللاعب الدولي السابق للمنتخب البرتغالي أن المنتخب الوطني حدث له ما يحدث للمنتخبات الكبرى عند بداية المونديال، لما تُخرج كل ماعندها لتسجيل بداية موفقة لكنها تصطدم بواقعية الخصم، لافتا إلى أن هذا المنتخب يملك عناصر متميزة وخص بالذكر نذير بلحاج وكريم زياني، وقال إن خط الدفاع كان متماسكا لولا خطأ الهدف الذي حمّل مسؤوليته للحارس شاوشي وثلاثي الدفاع، إذ قال: "لايُمكن أن تتلقى هدفا بتلك الطريقة والمباراة تلفظ أنفاسها، القذفة كانت ضعيفة والدفاع لم يراقب حامل الكرة وحجب الرؤية على الحارس الذي أخطأ تقدير مسار الكرة "
وعن حظوظ الخضر في التأهل للدور المقبل بعد خسارة مباراته الأولى، أكد لاعب أتليتيكو مدريد الإسباني، أن كل شيء ممكن في كرة القدم، وماقدمه المنتخب الجزائري في مباراته الأولى يحق له على ضوئه أن يطمح لمجاراة الإنجليز، ورغم إعترافه بقوة رفاق روني وحنكة كابيلو إلا أنه توقع أن تنتهي المواجهة بدون فائز وأن ينتظر كلا المنتخبين مباراتهما الثالثة من أجل الوصول للدور الثاني، وبرّر ذلك برغبة الخصمين في تصحيح أخطاء المباراة الأولى أنه لم تعجبه طريقة لعب المنتخب الإنجليزي، إذ أوضح أنهم لعبوا بعصبية فاقت عصبية المنتخب الوطني الجزائري
وعن طرد اللاعب غزال، وإن كان ذلك سببا في الخسارة غير المتوقعة، قال فوتري أن طرد أي لاعب وارد في كرة القدم، سواء كان طردا عاديا أومجانيا، مشيرا إلى أن الكثير من المنتخبات تفوقت بالنقص العددي، لكنه لام كثيرا غزال على اللقطة الثانية، وقال إن تصرفه لم يكن متعمدا، وربما كان يبحث عن الهدف بأي طريقة لكنه تصرف دفع ثمنه المنتخب .
وفي سؤال حول المنتخبين اللذين سيصعدان للدور الثاني من مجموعة الجزائر، استبعد فوتري ترشح سلوفينيا رغم فوزها، وقال إن الأقرب للتأهل المنتخب الأمريكي و الإنجليزي، إلا إذا حافظ المنتخب الجزائري على برودة دمه وعرف كيف يمتص حراراة الإنجليز في الدقائق الأولى.
وعن الخطة التي يُمكن أن تلعب بها الجزائر، أكد فوتري أن طريقة اللعب تختلف من مدرب لآخر حسب عقليات اللاعبين، لكنه أشار إلى أن الإعتماد من أربعة إلى خمسة مدافعين من شأنه شل حركات أشبال كابيلو، كما دعا لفرض رقابة لصيقة على روني الذي وصفه بالخطير.
وفي الختام أبى فوتري إلا أن يوجه تحياته للاعب رابح ماجر، أحد أصدقائه في نادي بورتو سابقا، و تمنى حظا موفقا للجزائريين، مشيرا إلى أنه يعشق طريقة لعبهم وأعجب بهم كثيرا سنة 1982، كما أعجبته بعض مبارياتهم في كأس إفريقيا.